دولة قطر تشارك في قمة البوسفور الرابعة عشرة بإسطنبول

نوفمبر 18, 2023

شاركت دولة قطر بوفد ترأسه سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، في أعمال قمة البوسفور الرابعة عشرة، والتي عقدت بمدينة إسطنبول، خلال الفترة من 16 – 17 نوفمبر الجاري، تحت شعار  “استشراف القرن المقبل: التحديات والفرص الواعدة”.

وفي كلمة له خلال القمة، أعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن سعادته بالمشاركة في القمة، مشيرا إلى أنها تعد واحدة من أهم المنابر العالمية التي تجمع القادة والخبراء والمهتمين لتبادل الآراء واستشراف آفاق المستقبل في مختلف المجالات، كما تمثل منصة دولية هامة لتعزيز التعاون ومشاركة أفضل الممارسات بهدف الوصول لاستقرار وازدهار الاقتصاد العالمي.

وأفاد سعادته أن قمة البوسفور في دورتها الحالية تعقد في وقت يواجه العالم تحديات مختلفة أثّرت بشكل كبير على أداء الاقتصاد العالمي من أبرزها أزمة الأمن الغذائي، وظاهرة التغير المناخي، وغيرها من التحديات.

ولفت إلى أن مشاركة دولة قطر في أعمال القمة تترجم حرصها على ترسيخ أطر التعاون الاستراتيجي المتكامل مع مختلف دول العالم ودعم جهود الوصول لاقتصاد عالمي مستدام، من خلال العمل على إقامة شراكات عالمية جديدة تدعم التعاون الدولي المتعدد الأطراف، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية هذه القمة ودورها في تبني رؤى وتصورات تُمكن اقتصادات دولنا من التطور بطريقة تؤهلها لمواجهة التحديات الملحة التي تواحهها اليوم.

وتطرق سعادته خلال كلمته إلى المبادرات التي أطلقتها دولة قطر ضمن رؤيتها الوطنية قطر 2030  للاستفادة من التطورات الكبيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا لخلق مستقبل أفضل، لافتا إلى أن الدولة شهدت على مدى العقدين الماضيين تطوراً ملحوظاً في البنية التحتية، ونمواً كبيراً في مختلف الصناعات، مما مكنها من أن تصبح واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم.

وأفاد أنه تماشياً مع رؤية الحكومة لجعل دولة قطر مركزاً للابتكار الرقمي، تم طرح العديد من المبادرات في مختلف القطاعات بهدف تعزيز التطور التكنولوجي وزيادة مساهمته في النمو  والاستدامة.

وأوضح سعادته أن دولة قطر أولت اهتماماً كبيراً بأمن المعلومات الإلكترونية والأمن السيبراني، فعلى الصعيد المحلي أنشأت الدولة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، أما على الصعيد العالمي، فتلتزم دولة قطر بالمعايير الدولية وتواصل جهودها في تعزيز التعاون العالمي، وذلك باعتبارها عضواً نشطاً في المنتدى العالمي للأمن السيبراني.

وفي ختام كلمته، أعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن تمنياته بنجاح أعمال القمة وأن تساهم مخرجاتها في تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول المشاركة بما يخدم مسيرة العمل المشترك.

من جانبها تناولت جلسات وندوات القمة على مدار أيام انعقادها، عددًا من لموضوعات والقضايا المهمة من بينها  استكشاف القرن القادم، والمناخ والاقتصاد الأخضر،  وحل النزاعات، والحوار العربي التركي، وطريق الحزام، والخدمات المصرفية والمالية، ومسألة الصناعات الدفاعية والأمن السيبراني، واستثمارات البنية التحتية والعمران، والصحة الدولية وقانون الصحة، والوصول إلى الأسواق العالمية ومناطق التجارة، والقوة الدافعة للذكاء الاصطناعي في السباق الرقمي، وأسواق رأس المال.

هذا إلى جانب مناقشة تأثير أزمة المناخ العالمية على قطاع الزراعة والغذاء، ومستقبل الحياة العملية من خلال إعادة تعريف الاستثمارات العقارية، والصحافة الدولية، ومستقبل الرياضات الإحترافية، والعولمة في التعليم العالي، ودور المرأة في الاقتصاد.

تجدر الإشارة إلى أن قمة البوسفور تعتبر منبراً مهماً يجمع بين السياسيين ورجال الأعمال والمبادرين من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط والعالم، بهدف مناقشة الرؤى والافكار وتجارب تطبيق مختلف المشاريع، وتبحث كذلك مستقبل العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي وتجمع القمة الفاعلين السياسيين وممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة وتسلط الضوء على القضايا الأكثر أهمية، كما تسهم في حث وإنجاح التعاون التجاري بين الدول، على النطاقين الإقليمي والعالمي.