سعادة وزير التجارة والصناعة: دولة قطر تواصل جهودها الرامية نحو تعزيز انفتاحها الاقتصادي وتوطيد أواصر التعاون مع كافة شركائها التجاريين حول العالم

يونيو 06, 2022

ترأس سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة و سعادة السيد علي أكبر محرابيان وزير الطاقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعمال الدورة الثامنة للجنة القطرية الإيرانية المشتركة ، والتي تعقد في مدينة الدوحة خلال الفترة من 5 – 6 يونيو 2022.

وتم خلال الاجتماع إجراء المباحثات الرسمية واستعراض أوجه التعاون في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين .

وفي مستهل كلمته الافتتاحية، أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة أن اجتماع اللجنة يمثل لَبِنةً إضافية لمسيرة العلاقات الأخويّة الراسخة بين البلدين الشقيقين، منوهاً في هذا المقام بالمستوى المتقدم الذي شهده التعاون الثنائيّ بين الجانبين إثر الزيارةِ التاريخية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مدينة طهران الشهر الماضي، والتي جاءت عَقِبَ زيارة فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤخراً للدوحة.

 

وأفاد سعادته أن المتغيرات التي يشهدها العالم حالياً، تدفع البلدين أكثر من أي وقت مضى نحو مضافرةِ الجهود لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين بما يخدم مصالحهما المشتركة. مضيفا أن ذلك يأتي انطلاقا من العلاقات القوية والراسخة بين البلدين، و التي انعكست بشكل إيجابي على مستوى التبادل التجاري، وأوضح سعادته أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا بنحو 34% في العام 2021.

 

وعلى الصعيد الاستثماري، تابع سعادته أن القطاع الخاص الإيرانيّ يؤدي دوراً هاماً في دعم مسيرة التنمية والبناء في دولة قطر ، لافتا إلى أن عدد الشركات الإيرانية العاملة في الدولة بلغ نحو811 شركة تنشط في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية، وأضاف سعادته أن الاتفاقياتُ ومذكرات التفاهمِ التي تم توقيعها بين الجانبين ساهمت في تقوية وتوطيد أواصر التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين ، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات شملت اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة ومذكرة التفاهم بشأن تسهيلِ النقل وحركة المرور العابر (الترانزيت) التي تم إبرامُها بين حكومات دولة قطر وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية تركيا.

 

وثمن سعادته النتائج الهامة التي تم التوصل إليها في الاجتماع السابع للجنة القطرية الإيرانية المشتركة والتي تم خلالها الاتفاقُ على تفعيل مجلس الأعمال القطري الإيراني، والذي يعقد اليوم أولى اجتماعاته.

 

وأعرب سعادته في هذا الصدد عن ثقته في الدور الذي من شأنه أن يؤديه مجلس الأعمال في تنمية التجارة البَيْنيّة وتيسير تدفق السلع والخدمات وتعزيز جسور الحوار والتواصل بين قطاعي الأعمال القطري والإيراني بما من شأنه أن يفسح المجال لتأسيس المزيد من المشاريع المشتركة من خلال الاستفادة من الفرصِ المتاحة والمقومات الاقتصادية الهامة التي تميزُ البلدين.

 

وفي سياق الحديث عن الاقتصاد القطري ، أفاد سعادته أن دولة قطر تواصل جهودها الرامية نحو تعزيز انفتاحها الاقتصادي وتوطيد أواصر التعاون مع كافة شركائها التجاريين حول العالم، وذلك اعتباراً للمكانة الراسخة التي تتبوأها التجارة كجزءٍ متأصّلٍ في تاريخِها العريق.

 

وأضاف سعادته أن دولة قطر تدْرِكُ أهمية سلاسل التوريد المستدامةِ والمرنةِ وأنظمة التجارة القائمة على المساواة وتكافؤِ الفرصِ والمنفعة المتبادلة ، لافتا إلى أن هذه من شأنها أن تشكل رافداً للعلاقات التجارية للدولة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة ولا سيّما جمهورية إيران الإسلامية.

 

وفي سياق متصل وجه سعادته الدعوة للقطاع الخاص الإيراني للاستفادة من الحوافر والمزايا الاستثماريةِ وبيئة الأعمال المتطورة التي توفرها دولة قطر للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، والتي أسهمت في ترسيخ الموقعَ الاستراتيجي للدولة كبوابة لوجستيةٍ ومنطلق للتوسع نحو أسواق منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا وافريقيا.

وفي هذا الصدد، أضاف سعادته أن الدولة تعتمد في ذلك على بنية تحتية قوية تم تصميمها وتشييدها وفق أعلى المواصفات العالمية ومن بينها الموانئ القطرية ومطار حمد الدولي والمناطق الحرة واللوجستية.

 

وتابع سعادته أن هذه المكتسبات ساهمت في تعزيز قوة ومتانة الاقتصاد القطري، مضيفاً أنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد القطري نمواً بنحو 4.9% في العام 2022 .

وفي ختام كلمته أعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن تطلعه إلى متابعة مخرجات الدورة الثامنة للجنة القطرية الإيرانية المشتركة، والبناءعلى توصيات فريق العمل الفني الهادفة لإرساء ركائز شراكة استراتيجية شاملة تستمد استمراريتها ونجاحها من رؤية قيادتي البلدين. كما أعرب سعادته عن تفاؤله بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال لقاء رجال الأعمال القطري – الإيراني.

وناقش الجانبان خلال أعمال الدورة، التقدم الذي تم إحرازه في توصيات الدورة السابعة للجنة، والمشاريع الحالية وخطط توسيعها، بالإضافة إلى سبل تذليل العقبات التي تواجه بعض المشاريع. كما بحثت اللجنة المشتركة عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة  والصناعة والمناطق الحرة والصحة والتعليم والغرف التجارية ، وغيرها من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

 

واتفق الجانبان على اتخاذ الخطوات اللازمة للمضي قدماً في نهج توطيد التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين البلدين، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وتيسير تدفق السلع والخدمات والاستثمارات بين البلدين.

وفي ختام  أعمال الدورة الثامنة للجنة القطرية الإيرانية المشتركة ، قام سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة و سعادة السيد علي أكبر محرابيان وزير الطاقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتوقيع على محضر الاجتماع.