سعادة وزير التجارة والصناعة:” دولة قطر حرصت على ابتكار نماذج وسياسات جديدة لتدعيم اقتصادها بما يتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030″

يناير 27, 2020

شارك سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة، اليوم الأربعاء الموافق 22 يناير 2020، في أعمال الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي نظمها جهاز قطر للاستثمار تحت عنوان ” التحديات العالمية والاتجاهات الإقليمية ودورها في إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط”، وذلك ضمن أعمال اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي”دافوس” 2020، والذي يُعقد في سويسرا خلال الفترة من 21-24 يناير الحالي.

وخلال مداخلته في أعمال الجلسة، تطرق سعادته  إلى التحديات العالمية والاتجاهات الاقليمية التي من شأنها إعادة تشكل منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الجغرافيا السياسية للمنطقة وعوامل الاستقرار السياسي للدول، وآليات تطوير التكنولوجيا والصناعة والابتكار.

وأشار سعادته إلى التحديات الاقتصادية الهيكلية التي تواجه المنطقة ومن أبرزها النماذج الاقتصادية الريعية التي بُنيت عليها معظم الاقتصادات الإقليمية. ولفت سعادته إلى أن العوامل المتمثلة في تقلبات أسعار النفط وزيادة المنافسة العالمية ونمو عدد السكان من شأنها التأثير على استدامة هذا النموذج الاقتصادي.

وفي إطار الحديث عن الدور الذي تلعبه الحكومات في بناء اقتصاد مستدام للأجيال القادمة،   أوضح سعادته أن  دولة قطر  حرصت على ابتكار نماذج جديدة لتدعيم اقتصادها بما يتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030، مضيفاً أن الحصار غير القانوني أتاح للدولة الفرصة لتسريع وتيرة تنفيذ خطط واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.

وتابع سعادته أن الدولة سعت في هذا الإطار إلى تنويع اقتصادها والتحول نحو اقتصاد جديد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الاستثمار في قطاعات مختلفة بما في ذلك التعليم والصحة والسياحة والصناعة الأمر الذي من شأنه تعزيز الابتكار وبناء القدرات البشرية منوهاً بجهود الدولة في سبيل احتضان الأفكار الإبداعية وتشجيع وريادة الأعمال.

وفي سياق متصل ، أكد سعادته على جهود الدولة لتطوير البنى التحتية والخدمات اللوجتسية بما يعزز مكانتها كمحور تجاري واستثماري مهم في المنطقة مشيرا إلى أن دولة قطر تعد واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتتميز بموقعها الاستراتيجي في منطقة تتميز بثروات طبيعية مهمة فضلا عن إمتلاكها لثلثي الاحتياطات النفطية في العالم.

وأوضح سعادته أن بيئة الأعمال الجاذبة التي تتمتع بها دولة قطر، والاستعدادات المتواصلة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2020، من شأنها المساهمة في إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لتمويل وتطوير وتشغيل مشاريع في قطاعات عدة بما في ذلك الأمن الغذائي، والرياضة والسياحة والصحة والتعليم والخدمات اللوجستية.

وفي ختام مداخلته، أشار سعادة وزير التجارة والصناعة إلى إيمان دولة قطر ودعمها المتواصل لقيم التسامح والحوار مؤكداً أنها تعد السبيل الوحيد لرفع مختلف التحديات الجيوسياسية في المنطقة.

هذا وشارك في أعمال الجلسة كل من سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والبروفيسور أندرو مكافي، عالم أبحاث رئيسي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤسس المشارك في مبادرة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول الاقتصاد الرقمي.

إلى جانب ذلك، شارك سعادة وزير التجارة والصناعة ضمن أعمال المنتدى، في الاجتماع غير الرسمي للقادة الاقتصاديين العالميين (IGWEL)، والذي يعد أحد أهم اللقاءات التي يتم تنظيمها في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” ويهدف إلى توفير منصة تواصل بين قادة العالم لمعالجة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” جاء هذا العام تحت شعار ” مشاركة أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك ومستدام”، وسلط في نسخته الحالية الضوء على المبادرات العالمية والإقليمية والوطنية التي من شأنها تحقيق أثراً إيجابياً لجميع أصحاب المصلحة.