سعادة وزير التجارة والصناعة يشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أيام عمل ازمير عبر تقنية الاتصال المرئي

سبتمبر 01, 2022
في إطار فعاليات النسخة الـ91 من معرض إزمير الدولي
  • حجم التبادل التجاري القطري-التركي، بلغ حوالي 1.8 مليار دولار أمريكي في العام 2120
  • يمثل المنتدى مناسبة هامة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية تركيا في مجال السياسات والخطط الهادفة لتطوير وتعزيز التجارة الزراعية
  • حوالي 29.3% من سكان العالم عانوا من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في العام 2021 بما يمثل زيادة قدرها 350 مليون شخص إضافي/ مقارنةً بفترة ما قبل جائحة كوفيد19

 

 

الدوحة – الخميس 1 سبتمبر 2022:

 

شارك سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة بكلمة مسجلة في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أيام عمل إزمير والتي تم تنظيمها عبر تقنية الاتصال المرئي. ويقام المنتدى في إطار فعاليات النسخة الـ91 من معرض إزمير الدولي وذلك خلال الفترة من 1-2 سبتمبر2022 في مدينة ازمير التركية.

وفي مستهل كلمته، ثمن سعادة وزير التجارة والصناعة الموضوعات التي يتطرق إليها المنتدى والهادفة لرسم الآفاق المستقبلية لقطاع الزراعة وسلاسل توريد المواد الغذائية لافتاً إلى أنها تمثل محور وجوهر القضايا الإنسانية الأكثر أهمية على المستوى العالمي.

وأكد سعادته أن التدابير التي تم اتخاذها خلال العامين الماضيين لاحتواء فيروس كورونا كوفيد-19 ساهمت بشكل فعّال في الحد من تفشي الجائحة مشيرا إلى التداعيات السلبية لبعض الإجراءات والتي ساهمت بتعميق التحديات التي تواجهها مختلف دول العالم منذ عدة سنوات خاصةً على مستوى التجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية للمواد والسلع الغذائية والزراعية.

ولفت سعادته إلى أن التداعيات الأخيرة أثرت بشكل مباشر على الأمن الغذائي العالمي وتسبب بإحداث تقلّبات في أسواق الغذاء.

وأشار سعادته إلى إصدار العام 2022 من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم والذي تم إعداده من قبل خمس منظمات دولية ومن بينها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي موضحا أن حوالي 29.3% من سكان العالم عانوا من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في العام 2021 بما يمثل زيادة قدرها 350 مليون شخص إضافي مقارنةً بفترة ما قبل جائحة كوفيد‑19.

ولفت سعادته إلى توجه بعض الدول إلى اعتماد تدابير تجارية حمائية للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية مشيرا إلى البيانات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي في يونيو 2022 والتي أفادت أن حوالي 25 دولة فرضت قيوداً على الصادرات بما أثّر على نحو 8% من إجمالي تجارة الغذاء العالمية.

وأكد سعادته في هذا السياق على إيمان دولة قطر الراسخ بأن مواجهة أية أزمات عالمية عابرة للحدود لا يمكن أن تتم بمعزل عن المجتمع الدولي موضحا أن تداعيات هذه الأزمات طالت كافة دول العالم ويمكن أن يكون تأثيرها أكبر على الدول التي تعتمد بشكل رئيسي على واردات السلع الأساسية وخاصة منها الدول النامية والفقيرة.

وتابع سعادته أن المنتدى يعد فرصة للتوصل إلى حلول ومبادرات مبتكرة وناجعة تسهم بتيسير التجارة وسلاسل التوريد الغذائية العالمية وتعزيز الاستثمار في تقنيات الزراعة القادرة على تحمل آثار تغير المناخ.

وفي سياق متصل، أشاد سعادة وزير التجارة والصناعة خلال كلمته، بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين دولة قطر وجمهورية تركيا، مؤكداً أن هذه العلاقات ترسخت في ظل الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين بما انعكس بشكل إيجابي على مستوى حجم التبادل التجاري القطري-التركي، والذي بلغ حوالي 1.8 مليار دولار أمريكي في العام 2021.

وأكد سعادته أن مشاركة دولة قطر في نسخة هذا العام من المنتدى تمثل مناسبة هامة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في مجال السياسات والخطط الهادفة لتطوير وتعزيز التجارة الزراعية بما يسهم في الوصول إلى أهدافهما المشتركة المتعلقة بتحقيق الأمن الغذائي.

وفي ختام كلمته أوضح سعادة وزير التجارة والصناعة أن المنتدى يعد فرصة جديدة لتأكيد التزام دولة قطر الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات الداعمة لأهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة وذلك بما يخدم تطلعات كافة شعوب العالم نحو تحقيق التقدم والتنمية والازدهار.

تجدر الإشارة إلى أن معرض إزمير الدولي يعد أول حدث تجاري في تركيا ونجح على مدى العقود التسعة الماضية في أن يصبح منصة مهمة ومتنوعة لتبادل وجهات النظر حول الاتجاهات العالمية والمحلية فيما يتعلق بالتجارة وصنع السياسات وإقامة الشراكات الجديدة.

ويستضيف المعرض هذا العام، منتدى أيام عمل إزمير الذي يُقام تحت شعار: ” التجارة الزراعية: إنشاء سلاسل توريد غذائية عالمية مرنة”. ويشهد المنتدى تنظيم نحو 5 جلسات حوارية، يشارك فيها عدد من المتحدثين من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء والمديرين التنفيذيين لكبرى المؤسسات والشركات وممثلي وسائل الإعلام من مختلف دول العالم.

وتسلط الجلسات الضوء على عدد من الموضوعات بما في ذلك: التحول في القطاع الزراعي والزراعة الخضراء والمستدامة بالإضافة إلى استعراض نماذج حول إنشاء المناطق الصناعية المنظمة والمتخصصة والقائمة على الزراعة. كما يتطرق المنتدى إلى مستقبل الزراعة والغذاء في العالم والزراعة المستدامة وتجارة الأغذية وسبل تصدير المنتجات الغذائية والزراعية من منظور الاستدامة والتوجهات الحالية المعتمدة في القطاع اللوجستي والمشاريع الزراعية والبحرية.

– انتهى-