وزير الاقتصاد والتجارة: 45 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي مع تركيا

أبريل 02, 2015

شارك سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في الملتقى الاقتصادي التركي العربي بدورته العاشرة، الذيأنطلقت أعماله اليوم الاربعاء 1 ابريل في إسطنبول ويستمر لمدة يومين، وافتتح اعماله سعادة محمد شيمشك وزيرالمالية التركي ، وحضره نخبة من كبار الشخصيات التركية والعربية منهم وزراء ومديرو بنوك مركزية وقادة كبريات الشركات العاملة في مجالات الاستثمار والصيرفة والتطوير العقاري والصناعة والتجارة والسياحة.
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، أهمية العلاقات الاقتصادية القطرية التركية والعلاقات العربية التركية، مشيراً إلى أنها علاقات متميزة على كافة المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على حركة التبادل التجاري بين البلدين، وقال سعادته إن ما شهدته العلاقات بين البلدين والدول العربية من زيادة في حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة كان نتيجة مباشرة لاتخاذ حزمة من الإجراءات والقرارات التي كان لها أثر إيجابي على تنمية التبادل التجاري والاستثماري، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة بين تركيا والدول العربية.
واضاف سعادته بأن جمهورية تركيا تتمتع باقتصاد متميز، حيث تأتي في المرتبة 17 كأكبر اقتصاد في العالم، وفي المرتبة السادسة كأكبر اقتصاد في أوروبا. كما أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وجمهورية تركيا سنة 2014 بلغ 45 مليار و260 مليون دولار، واكد سعادتة بأهمية التبادل التجاري التركي العربي واهمية دعم الاستثمار المتبادل بين هذه الدول ليس بحسب أن تركيا دولة أسلامية وأنما لقوة الاقتصاد التركي وحجم نموه القوي في العقد الماضي كما اكد سعادتة بأهمية الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون حيث أنه جرى حتى الآن 4 جولات للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وجمهورية تركيا.
وعن دور الشركات التركية في المشاريع المطروحة في دولة قطر، قال سعادة الوزير: “لعبت الشركات التركية دوراً ملحوظاً في إنجاز العديد من مشاريع التنمية وخاصة في مجال البنية التحتية، كالمساهمة في إنشاء الجسور والطرق والعديد من المرافق الخدمية”، مشيراً إلى أنه مع توسع دولة قطر في تنفيذ العديد من مشاريع التنمية فإن المزيد من الشركات التركية القادمة إلى الدوحة ستكون موضع ترحيب خاصة وأن دولة قطر على مشارف إكمال المشاريع المضمنة في استراتيجيتها التنموية 2011 – 2016، بجانب ما سيتم تنفيذه من مشاريع ضخمة استعداداً لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022. وأكد سعادته أن دولة قطر تسعي سعياً حثيثاً لتنفيذ خططها ومشاريعها وفقاً لما هو مخطط له دون أن تتأثر بتغيرات أسعار النفط.
 
وقال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارةأندولة قطر وضعت رؤية واضحة سنحققها بأذن الله مع مطلع عام 2030 تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على موارد النفط والغاز. ومن خلال مبادرات تنفذ حاليا على ارض الواقع ونتوقع نتائجها في عام 2016 ، حيث يأتي من ضمن اولوياتنا هو افساح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في تنمية الاقتصاد والوطني، وكذلك دعم القطاع الخاص والمستثمرين من خلال تحديد الاحتياجات المطلوبه، وبالاضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصورة مدروسة .
 
وتناول الملتقى مجموعة واسعة من القضايا التي تهم الجانبين العربي والتركي، أبرزها سبل تطوير العلاقات العربية التركية في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة، كما استعرض الملتقى فرص الأعمال والاستثمار في قطاعات اقتصادية تركية متنوّعة مثل مشاريع البنية التحتية، القطاع المالي والصيرفة الإسلامية والصكوك، الزراعة، الصناعة، الطاقة، العقارات والسياحة.
وناقشت جلسات الملتقى التي تعقد على مدار اليومين عدد من الموضوعات منها: التحديات الاقتصادية أمام تركيا والبلدان العربية، وآفاق الاقتصاد التركي، ومستقبل وآفاق أسواق المال والمصارف العربية والتركية، والصيرفة الاسلامية والصكوك، والسياحة وسوق العقارات، والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى الآفاق الاستثمارية في كل من تركيا والبلاد العربية.