سعادة وزير التجارة والصناعة: “منتدى الأعمال القطري الياباني يعزز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين

يناير 30, 2019
أكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة على أهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تربط دولة قطر باليابان منذ أكثر من أربعة عقود مشيراً إلى أنها تعكس حرص البلدين المشترك على ترسيخ أواصر التعاون في المجالات كافةً.
  • سعادة وزير التجارة والصناعة يؤكد أن اليابان تعد نموذجاً اقتصادياً فريداً باعتبارها تمثّل واحدة من أكثر الدول تقدماً على مستوى العالم.
  • أعرب سعادته عن تطلعه لمزيد تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والابتكار والصناعة وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من المجالات التي تخدم التوجّهات الاقتصادية الكبرى لدولة قطر والقائمة على التنويع الاقتصادي وتوطين الصناعات وتنمية القدرات الإنتاجية وتعزيز تنافسية الصادرات.
  • اليابان تعد الشريك التجاري الأول لدولة قطر
  • شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعاً بنحو 22% في العام 2018 وبلغ 16 مليار دولار.
  • ارتفاع إجمالي الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى دولة قطر بنحو 4 بالمئة أي بما يعادل7.8 مليار دولار لتصل قيمتها إلى 186 مليار دولار في نهاية الربع الأول من العام 2018 مقارنة بـ 178 مليار دولار في نهاية العام 2017.
  • حقق الميزان التجاري لدولة قطر فائضاً بنحو52.5 مليار دولار أي بزيادة قدرها 40 بالمئة مقارنةً بالعام 2017، كما ارتفعت الصادرات القطرية بنحو 25% خلال العام الماضي.
  • سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر :” القطاع الخاص القطري ينظر إلى اليابان كوجهة استثمارية فريدة وجاذبة”
  • شمل المنتدى تنظيم أربعة جلسات حوارية حول مميزات اقتصاد البلدين والفرص الاستثمارية المتاحة.

 

أكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة على أهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تربط دولة قطر باليابان منذ أكثر من أربعة عقود مشيراً إلى أنها تعكس حرص البلدين المشترك على ترسيخ أواصر التعاون في المجالات كافةً.

وأشار سعادته إلى أن اليابان تعد نموذجاً اقتصادياً فريداً باعتبارها تمثّل واحدة من أكثر الدول تقدماً على مستوى العالم معربا عن تطلعه لمزيد تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والابتكار والصناعة وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من المجالات. وأشار سعادته إلى أن هذه القطاعات تخدم التوجّهات الاقتصادية الكبرى لدولة قطر والقائمة على التنويع الاقتصادي وتوطين الصناعات وتنمية القدرات الإنتاجية وتعزيز تنافسية الصادرات.

جاء ذلك خلال كلمة سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة في افتتاح منتدى الأعمال القطري الياباني الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة ومركز التعاون الياباني في منطقة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء الموافق 30 يناير 2019 بالعاصمة اليابانية طوكيو وذلك بالتعاون مع غرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.

وأكد سعادته على تطور التعاون التجاري بين البلدين مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري شهد ارتفاعاً بنحو 22بالمئة في العام 2018 وبلغ 16 مليار دولار وأضاف أن اليابان تعد الشريك التجاري الأول لدولة قطر بما نسبته 13.8بالمئة من إجمالي التجارة الخارجية للدولة.

وأوضح سعادته إلى أن الشركات اليابانية تؤدي دوراً مهماً في دعم مسيرة التنمية في دولة قطر ولاسّيما في قطاع تكنولوجيا المعلومات والطاقة والصناعات التعدينية إلى جانب المساهمة في مشاريع سكك حديد قطر (الريل).

وتابع سعادته أن عدد الشركات اليابانية المملوكة بالكامل للجانب الياباني بلغ حوالي 35 شركة برأس مال يقدر بـ 410 مليون دولار بينما بلغ عدد الشركات القطرية اليابانية المشتركة حوالي 23 شركة بإجمالي رأسمال قدره 2.2 مليار دولار.

وأضاف سعادته أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين تؤدي دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكداً على أهمية بحث سبل تنويعها وتفعيلها وتوقيع اتفاقيات جديدة . ووجه سعادته الدعوة إلى تعزيز الجهود لتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين لدورها في تحفيز القطاعين الخاص القطري والياباني لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين.

وأشار سعادة وزير التجارة والصناعة إلى أن المنتدى ينعقد في ظلّ تصاعد مخاوف العديد من المؤسّسات الدولية بشأن تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام 2019 بسبب الحروب التجارية وارتفاع أسعار الفائدة، مؤكداً بهذا الصدد أن البلدين بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز وتوحيد جهودهما من أجل خلق المزيد من فرص الشراكة وتوطيد التحالفات الاقتصادية والاستثمارية وتعزيز قنوات التبادل التجاري بينهما.

ووجه سعادته الدعوة للشركات اليابانية للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة  قطر للاستثمارات الأجنبية، مشيراً في هذا الصدد إلى المراتب المتقدمة التي تبوأتها الدولة في العديد من التقارير الرسمية التي تصدرها المؤسسات الاقتصادية الدولية بما في ذلك تقرير التنافسية العالمية للعام 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث جاءت دولة قطر في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر انخفاض معدلات التضخم  والسادسة عالمياً في عدم تأثير الضرائب على المنافسة  والثامنة عالمياً في وفرة رأس المال الاستثماري والتاسعة عالمياً في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقال سعادته أن النجاح المتسارع الذي حققه الاقتصاد القطري، جاء بفضل السياسات الممنهجة التي أرستها القيادة الحكيمة لتعزيز انفتاح الاقتصاد الوطني واستقطاب الاستثمارات وتوجيهها نحو القطاعات التي من شأنها أن توفر فرصاً واعدة تعزز مكانة دولة قطر كوجهة رائدة للتجارة والاستثمار في المنطقة.

وأضاف سعادة وزير التجارة والصناعة أنه يمكن للشركات الأجنبية الاستفادة من فرص الاستثمار التي توفرها دولة قطر لتنفيذ عدد من أكبر المشاريع التنموية في المنطقة وذلك بهدف تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030  واستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022.

واستعرض سعادته حزمة الحوافز والمزايا الداعمة التي يمكن للشركات اليابانية التي تتطلع للاستثمار في دولة قطر، الاستفادة منها بما في ذلك الموقع الجغرافي للدولة الرابط بين الشرق والغرب وإمكانية التملّك بنسبة 100 بالمئة في كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية، هذا إلى جانب ضمان الحماية الكاملة لحقوق الملكية الفكرية، وضمان حرية تنقل رؤوس الأموال الأجنبية، وتوافر شبكة متطورة من المناطق الحرة والمناطق اللوجستية والوحدات الصناعية بما يتماشى مع أرقى المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.

وأوضح سعادته أن هذه الجهود ساهمت في ارتفاع إجمالي الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى دولة قطر بنحو 4 بالمئة أي بما يعادل7.8 مليار دولار لتصل قيمتها إلى 186 مليار دولار في نهاية الربع الأول من العام 2018 مقارنة بـ 178 مليار دولار في نهاية العام 2017.

وأكد سعادته على الأداء الإيجابي لمؤشرات الأداء الاقتصادي لافتاً إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال العام 2017 بنحو 222 مليار دولار مقارنة بـ 218 مليار دولار في العام 2016  بنسبة نمو سنوي بلغت 1.6بالمئة

وأضاف سعادته أنه وفقاً للبنك الدولي فقد حقق الاقتصاد القطري نمواً بنحو 2.3 بالمئة في العام 2018 ومن المتوقع أن يصل هذا المعدل إلى نحو 2.7بالمئة في العام 2019   و3 بالمئة في العام 2020 وذلك في ظل توجه الدولة نحو الدعم الكامل للاستثمار الأجنبي.

إلى جانب ذلك تطرق سعادته إلى المعدلات التي حققتها دولة قطر على مستوى التجارة الخارجية، مشيراً إلى أن هذا القطاع شهد نمواً ملحوظاً خلال العام 2018 حيث حقق الميزان التجاري للدولة فائضاً بنحو52.5  مليار دولار أي بزيادة قدرها 40 بالمئة مقارنةً بالعام 2017، كما ارتفعت الصادرات القطرية بنحو 25بالمئة في العام الماضي.

وفي ختام كلمته أعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن أمله في أن يكون المنتدى دافعاً ومحفزاً لرجال الأعمال لتعزيز التعاون المشترك والاستفادة من المناخ الاستثماري الإيجابي وإقامة استثمارات ومشروعات استراتيجية قوية ومتينة تعود بالنفع على البلدين الصديقين.

هذا وحضر حفل افتتاح منتدى الأعمال القطري الياباني سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية وسعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة ، وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر وسعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين. وحضر من الجانب الياباني السيد تاتسويا تيرازاوا نائب وزير الشؤون الدولية بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية والسيد كازو ماتسوناجا رئيس مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط والسيد السيد توشيو ميتا رئيس جمعية الصداقة اليابانية القطرية.

وشهد المنتدى إلى جانب ذلك، مشاركة أكثر من 300 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من دولة قطر واليابان.

وألقى سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر كلمة في المنتدى، أكد من خلالها على عمق علاقات التعاون بين دولة قطر واليابان في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية، وحرصهما على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري؛ مشيرا إلى أنه تربط دولة قطر واليابان علاقات اقتصادية متينة ومزدهرة، كما يعمل القطاع الخاص في البلدين على دعمها وتعزيزها وذلك من خلال التعاون المشترك والذي يهدف الى تعزيز التبادل التجاري. هذا ولفت سعادة رئيس غرفة قطر أن استدامة امدادات الغاز القطري الى اليابان طوال أكثر من عشرين عاما متواصلة منذ الشحنة الأولى في العام 1997 إلى اليوم دون أي انقطاع او نقص، يؤكد الالتزام الكامل والثقة المتبادلة بين البلدين الصديقين.

وأكد سعادته أن القطاع الخاص القطري ينظر إلى اليابان كوجهة استثمارية فريدة وجاذبة مشيراً إلى تطلع رجال الاعمال القطريين للتعرف بشكل أكبر على الفرص الاستثمارية المتاحة ودراسة امكانية إقامة مزيد من الشراكات والتحالفات مع نظرائهم اليابانيين لإقامة مشروعات سواء في اليابان أوفي دولة قطر.

وسلط سعادة رئيس غرفة قطر الضوء على البيئة الاستثمارية المحفزة التي توفرها دولة قطر للمستثمرين موضحاً في هذا السياق أن الازمة الخليجية والحصار المفروض على دولة قطر منذ منتصف العام 2017 أسهم في تحفيز القطاع الخاص القطري نحو تعزيز مساهمته في المشروعات الانتاجية بدلا من الاعتماد على استيراد السلع من الدول المجاورة.

وأعرب سعادته في ختام كلمته عن أمله في أن يسهم منتدى الأعمال القطري الياباني بتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية، وأن يلهم رجال الاعمال من البلدين نحو مزيد من الشراكات والمشاريع التي تخدم كلا الاقتصادين.

هذا وشهد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة مراسم توقيع اتفاقية بين الجانبين القطري والياباني. حيث وقع السيد محمد حسين فكري الرئيس التنفيذي لشركة حسين فكري وأولاده التجارية اتفاقية مع ممثلي الشركة اليابانية ناجاتا شيغيو المحدودة. ووقع من الجانب الياباني السيد كانشو وانتانابي، مستشار شركة ناجاتا شيغيو وذلك نيابة عن الرئيس التنفيذي إلى جانب حضور السيد كوتارو نجاتا الرئيس التنفيذي لشركة ناجاتا شيغيو والسيد مينورو ياناي مستشار الشركة اليابانية.

وتم خلال منتدى الأعمال القطري والياباني تنظيم أربعة جلسات حوارية حيث تطرقت الجلسة الأولى إلى الإطار التشريعي المتطور للأعمال والبنى التحتية وفرص الاستثمار المتاحة للشركات اليابانية في دولة قطر. وتحدث في الجلسة السيد عبد الباسط طالب العجي، مدير إدارة تنمية الأعمال وترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة والسيد فهد راشد الكعبي ، الرئيس التنفيذي لشركة المناطق الاقتصادية والكابتن عبدالله الخنجي الرئيس التنفيذي لشركة “موانئ قطر” والسيد عبد الله المسند، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة قطر.

وتطرقت الجلسة الحوارية الثانية إلى فرص الأعمال المتاحة للشركات اليابانية للاستثمار والمساهمة في قطاع الطاقة بدولة قطر. وتحدث في الجلسة كلاً من السيد خالد جولو، الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة والسيد هيرويوكي شيميزو، نائب الرئيس ومدير العمليات بقسم عمليات مشاريع الطاقة في شركة شيودا والسيد يوشيكي يوكوتا، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات بقسم أعمال الطاقة في شركة ماروبيني.

وتم خلال الجلسة الثالثة تسليط الضوء على فرص التعاون القطري الياباني والفرص المتاحة للمشاريع المشتركة والاستثمار وأبرز التحديات. وتحدث في الجلسة كلاً من المهندس عبدالله بن حمد العطية، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية والسيد حمد عبدالله الملا ، الرئيس التنفيذي لكتارا للضيافة.

وناقش الحضور خلال الجلسة الحوارية الرابعة مشاريع البنى التحتية بدولة قطر ومشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022. وتحدث في الجلسة كلاً من المهندس سعد بن أحمد المهندي ، رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال” وسعادة السيد حسن إبراهيم ، مساعد الأمين العام بالمجلس الوطني للسياحة والسيد علي الأصمخ مدير التجارة والمشتريات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث والسيد عبدالرحمن الملك مدير المشاريع بشركة قطر للسكك الحديد (الريل) والسيد تتسوجي ناكاجاوا نائب رئيس قسم العمليات وقسم أعمال البنية التحتية في شركة ميتسوبيشي.

إلى جانب ذلك شهد المنتدى عقد لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث سبل بناء آليات تعاون اقتصادي طويل الأمد بين الشركات القطرية واليابانية.

يشار إلى تنظيم منتدى الأعمال القطري الياباني يأتي بهدف بناء جسور التواصل وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والصناعية بين دولة قطر واليابان وايجاد شراكات فاعلة واستقطاب استثمارات جديدة إلى السوق القطرية.