منتدى الأعمال القطري- الكوري يبحث سُبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والصناعية بين البلدين

أكتوبر 26, 2023

افتتح فخامة الرئيس يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، منتدى الأعمال القطري – الكوري، الذي يُعقد في الدوحة بهدف تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في دولة قطر وجمهورية كوريا وبحث سبل تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية بين الجانبين، وذلك بحضور سعادة السيد بانغ مونكيو وزير التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا الجنوبية ونواب الغرف التجارية وروابط رجال  الأعمال والمستثمرين ونواب وممثلي كبرى الشركات القطرية والكورية المتخصصة في مختلف المجالات.

وفي كلمته الافتتاحية أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة أن دولة قطر وكوريا ترتبطان بعلاقات صداقة راسخة تطورت على مر السنين بفضل الزيارات الرسمية المتبادلة والرؤية المشتركة لقيادة البلدين بتنويع وتوسيع مظلة الشراكة الاستراتيجية بما يضمن تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً لشعبينا الصديقين، مشدداً على أن هذه العلاقات قد تعززت بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم، التي تغطي التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأضاف سعادته أن منتدى الأعمال القطري – الكوري، يمثل فرصةً هامة لمتابعة النتائج الإيجابية، التي توصلنا إليها خلال المنتدى الذي انعقد في مدينة سيول خلال شهر يونيو الماضي، على هامش الدورة السادسة للجنة الإستراتيجية العليا القطرية- الكورية المشتركة، والتي ساهمت مخرجاتها الإيجابية في تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات شعوبنا في التنمية والازدهار.

وأشار سعادة وزير التجارة والصناعة إلى أن معدلات التبادل التجاري بين دولة قطر وجمهورية كوريا تعكس قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وآفاقها المستقبلية الواعدة، حيث تعد كوريا الشريك التجاري الثالث لدولة قطر معربا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الشراكة من رفع حجم التبادل التجاري و تمكين قطاع الأعمال في البلدين من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوقَي الدولتين ورسم آفاق مستقبلية أوسع لعلاقاتنا الثنائية على مختلف الأصعدة والمجالات وخاصة على مستوى التجارة والاستثمار.

وشدد سعادته على أن دولة قطر، نجحت في السنوات الأخيرة في تنويع اقتصادها، من خلال دعم القطاعات غير النفطية، وتشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي بشكل عام وخاصة الصناعات التحويلية، لدورها المحوري في مسيرتنا نحو التحول الاقتصادي، كما ساهمت بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 في تعزيز مكانة الدولة، وسرعت تحولها إلى مركز تجاري واستثماري رائد في المنطقة، داعياً رجال الأعمال الكوريين للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر للاستثمارات الأجنبية، والحوافز والتشريعات الهادفة لتشجيع المستثمرين الأجانب ورجال الأعمال وأصحاب الشركات للاستثمار في قطر، مشيراً إلى أن  هذه التشريعات سمحت للمستثمر الأجنبي بالتملك بنسبة 100% في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية،  كما تم فتح المجال للأفراد والشركات غير القطرية للاستثمار في القطاع العقاري،  وتملك العقارات في عدة مناطق اقتصادية وحيوية بالدولة، هذا بالإضافة للمزايا والخدمات التي تتيحها المناطق الحرة للمستثمرين والشركات، والموقع الجغرافي المتميز لدولة قطر،  والبنية التحتية الحديثة والامكانات اللوجستية،  مما يُفسح المجال لقطاع الاعمال في بلدينا،  لإقامة شراكات جديدة في القطاعات الحيوية  التي تعد محركاً رئيسياً للتنمية،  مثل الصناعات الخفيفة والتعدين والصناعات الدوائية، والتصنيع الغذائي والتكنولوجيا وغيرها من المجالات، لتلبية احتياجات السوق المحلي القطري،  والانطلاق نحو أسواق جديدة في المنطقة والعالم.