إثر حملة واسعة شملت ما يزيد عن 60 محلا : حماية المستهلك تضبط هواتف جوالة بها غش في بلد المنشأ

مايو 27, 2014

في إطار جهود وزارة الاقتصاد والتجارة الرامية لحماية المستهلك من مختلف أنواع الغش والتضليل، وخاصة حقه في الحصول على البيانات الصحيحة التي يتأسس عليها قراره بشراء المنتج من عدمه، تمكن مفتشو إدارة حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري من الكشف عن قيام بعض المحال التي تبيع الهواتف الجوالة الحاملة لإحدى العلامات المشهورة بالتلاعب في البيانات الخاصة بتلك الهواتف، من خلال تغيير بلد المنشأ.
 ويشار إلى أن منشأ السلعة ومكان تصنيعها أو تركيبها يعد عنصراً محدداً لاختيار المستهلك وعاملاً مهماً في تحديد سعر بيع السلعة ، كما يمثل الغش في بلد المنشأ إحدى حالات الخداع التي تحظرها المادة السابعة من القانون رقم (8) لسنة 2008 ، بشأن حماية المستهلك، والتي تمنع على المزودوصف السلعة أو الإعلان عنها أو عرضها بأسلوب يحتوي على بيانات كاذبة أو خادعة.
 وفي الآونة الأخيرة بلغت إلى الجهات المختصة بوزارة الاقتصاد والتجارة معلومات تفيد أن بعض المحال المتخصصة في بيع الهواتف الجوالة تضع على هواتف بعض العلامات المعروفة بيانات تفيد بصنعها في فنلندا، والحال أن كافة منتجات العلامة المذكورة أصبحت تصنع منذ مدة في الصين، ولم يتبق لها أي خط إنتاج بالبلد الأم.
 وبعد التحقق من تلك المعلومات والقيام بزيارات استكشافية للأسواق، قامت إدارة حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري بالتنسيق مع الوكيل المحلي للعلامة المعنية ومع الوكيل القانوني لصاحب العلامة، وتم تسيير حملة مشتركة لمدة أسبوع على ما يزيد عن ستين محلاً متخصصاً في بيع الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية، وهو ما أفضى إلى تحرير مخالفات في حق (15) محل وضبط كميات هامة من الهواتف التي تحمل غشاً في بلد المنشأ.
وقد أعرب سعادة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني ، بوصفه المشرف العام على الوحدات التابعة لقطاع شؤون المستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة عن ارتياحه لنتائج هذه الحملة التي من شأنها تعزيز ثقة أصحاب العلامات في جدية الرقابة التي تنفذها الجهات المسؤولة بالدولة على الأسواق المحلية، وفي الآن ذاته حماية المستهلك وتجنيبه تبعات الغش والخداع بشأن خصائص المنتج وبياناته الأساسية.
كما أوصى المسؤولين والموظفين بإدارة حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري بمضاعفة الجهود ومواكبة جميع التغييرات التي تطرأ على تقنيات وظروف إنتاج السلع ، مع العمل على استغلال كافة القنوات المتاحة للتواصل مع المستهلكين ومتابعة ملاحظاتهم وفض شكاواهم .