وزير الاقتصاد والتجارة يؤكد أن الملكية الفكرية من ضمن أولويات الوزارة

أبريل 27, 2015

 

 

 

افتتح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصادوالتجارة ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية صباح اليوم ورشة عمل حول الملكية الفكرية والابتكار، تحت عنوان ” صناعة الابتكار والتنمية”، وذلك بالتعاونمع مكتب براءات مجلس التعاونلدول الخليج العربية، بفندق الفورسيزون، وتستمر على مدى يومين.
شهد الافتتاح حضور أعضاءإدارة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون، وأعضاء لجنة التظلمات، ومدراء مكاتب الملكية الفكرية وبراءات الإختراع في دول مجلس التعاون، وممثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، ومكاتب الأعمال للملكية الفكرية، وكذلك الجامعات، ومراكز البحث والتطوير، ومراكز دعم الابتكار والإختراع، علاوة على القطاع الصناعي، والمخترعون، ورواد الأعمال.
وقال سعادةالشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثانيوزير الاقتصاد والتجارةخلال كلمته الافتتاحية: “إن الإحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يهدف إلى تعزيز فهم الجمهور للملكية الفكرية. مشيرا  إلىتزايد الإهتمام بالبحث  العلمي طوال القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، حيث أصبح هذا القطاع يمثل العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والإجتماعية، خاصة وأن الاستثمار في هذا المجال يعد مؤشراً تُقارن به المجتمعات فيما بينها ويساهم بنسبة كبيرة في النمو، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق برزت الحاجة إلى تعزيز الجهود لدعم البحث العلمي وحماية الملكية الفكرية في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية.  
وأكد سعادته أن هناك ارتباطاًوثيقاً بين البحث العلمي واستخدام مخرجات الملكية الفكرية والتنمية، والتي تحد من البطالة وتساهم في خلق فرص العمل وكذلك المساهمة الكبيرة في الدخل المحلي .  
وفيما يتعلق بعلاقة البحث العلمي بالإنتاج، شدد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة على ضرورة العمل على الربط بين المؤسسات البحثية المتواجدة أساساً في الجامعات والمدن العلمية،  والمؤسسات الوطنية  وبين القطاع الإنتاجي وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، التي تحتاج إلى الدعم لمسايرة التطورات الحديثة لمتطلبات السوق والمنافسة. 
وأشار سعادته إلى أنه وعلى ضوء التطورات الاقتصادية والتقنية الحديثة المتلاحقة التي تشهدها دولة قطر في سبيل تحقيق رؤيتها الوطنية لعام 2030 ، تقوم وزارة الاقتصاد والتجارة بوضع الخطط والبرامج اللازمة للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية، مؤكدا أن الملكية الفكرية تأتي من ضمن أولويات عمل الوزارة ،خاصة مع النهضة في مجال الاختراع والابتكار التي تشهدها الدولة والعالم العربي،  والمبادرات المختلفة التي أطلقتها دولة قطر للتشجيع على الاختراع والابتكار ، وتقديم الدعم المباشر للأبحاث العلمية عبر مشاريع كبرى كواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر ، لافتاً إلى أن كل ذلك سيساهم بلا شك في بناء اقتصاد المعرفة.  
وتأتى هذه الورشة فى إطار احتفال دولة قطر باليوم العالمى للملكية الفكرية لهذا العام والذى تحتفل به كافة دول العالم فى يوم 26 ابريل من كل عام والذى بدأ الاحتفال به منذ عام 2000 بهدف نشر ثقافة الملكية الفكرية والتوعية بها عبر مختلف الفعاليات المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
ويتم تناول الكثير من الموضوعات المختلفة خلال هذه الورشة التى تضم نخبة من الأساتذة والخبراء المشاركين بورقات عمل شاملة للكثير من الموضوعات المتعلقة بالملكية الفكرية بكافة مجالاتها والخبرات العملية والتجارب الناجحة .
وتهدف ورشةالعمل التي يشارك فيها نخبة من المختصين،إلى إثراء الملكية الفكرية وتوعية الجمهور سواء من ذوى حقوق الملكية الفكرية أو الذين يقدمون على الابتكار والاختراعات وحماية حقوقهم ومنحهم المزيد من المعلومات من مختلف الخبراء لتشجعهم على حماية حقوق الملكية الفكرية لديهم ولإحترامهم حقوق الغير وعدم التعدى عليها.
ومن جانبة تقدممعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيةخلال كلمته بالشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون،والحكومة الموقرة، وشعب قطر العزيز على الرعاية الكريمة، والدعم المتواصل الذي تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من الترابط والتضامن والتكامل، كما توجه بالشكر لدولة قطر ممثلة في وزارة الاقتصاد والتجارة على استضافتها وتبنيها لهذه الفعالية الهامة ، وعلى حسن الإستقبال وكرم الضيافة والإعداد والتنظيم المتميز لهذه الورشة.
وقال : إن الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجلس للجانب الاقتصادي والتنموي جعل من الاختراع والابتكار خياراً استراتيجياً، وذلك لما يساهمان به من دور أساسي في استمرار تطور ونمو اقتصادياتها وتنويع مصادر الدخل فيها، والاستغلال الأمثل للطاقات الإبتكارية والقدرات التقنية المميزة، من خلال استمرار التعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس، والعمل على توفير المناخ العلمي الأمثل بما يقود إلى مزيد من الابتكارات والاختراعات، عبر جذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية وتوطين الأجنبية منها، وإيجاد قاعدة علمية راسخة قادرة على الصمود والمنافسة في الأسواق العالمية، مستفيدة في ذلك من المعطيات الإيجابية لمرحلة السوق الخليجية المشتركة.
وأكد سعادةالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن اهتمام دول المجلس بالملكية الفكرية ومنظومتها الشاملة، علاوة على ما يحظى به مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون من دعم ومؤازرة من كافة المسؤولين بالأمانة العامة والدول الأعضاء، مكنته من القفز بمنجزاته كمٌاً ونوعاً، واطلاقه العديد من المشاريع التطويرية الرائدة.
تدشين “نظام حماية” وتفقد معرض المخترعين
ثم قامسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، ومعاليالدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتدشين “نظام حماية”( البوابة الإلكترونية لمقدمي طلبات براءات الاختراع في مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون).
كما قام سعادته بجولة داخل المعرض المصاحب لورشة العمل الذي يعرض 9 نماذج للمخترعين من دولة قطر ومجلس التعاون لدول الخليج العربية،تعرفوا خلالها على النماذج المخترعة،واستمعوا لشرح وافي من المخترعين حول أهمية هذه النماذج والفوائد التي تقدمها للمواطن وللمجتمع.
جلسات ورشة العمل
هذا وشهدت ورشة العمل في يومها الأول تنظيم جلستين عمل شارك فيهما عدد من المختصين والخبراء، حيث ناقشت الجلسة الأولى موضوع  تحت عنوان” أثر الملكية الفكرية وريادة الأعمال في تنمية روح الابتكار والتنمية الاقتصادية” والتي ترأسها الدكتور ياسين الشازلي العميد المساعد لكلية القانون نيابة عن الدكتور محمد الخليفي عميد كلية القانون بجامعة قطر، وتحدث خلالها كل من: السيدة نيفال عيسى استشاري قانوني ملكية فكرية بإدارة حماية حقوق الملكية الفكرية بدولة قطر، والدكتور محمد سالم أبوالفرج أستاذ القانون التجاري المساعد بكلية القانون بجامعة قطر، والسيد أردا كارادومان عضو مجلس إدارة LES Turkey ونائب رئيس لجنةLife sciences فيLES بتركيا، والدكتور محمد شريف مدير مركز التسويق والإبداع بجامعة بوتوا بماليزيا.، حيث ألقوا الضوء على الإطار التنظيمي للملكية الفكرية في دولة قطر وأثرها في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وحماية حقوق الملكية الفكرية في دولة قطر: المفاهيم الأساسية، بالإضافة إلى أثر براءة الاختراع في التشجيع على البحث والتطوير( الصناعات الدوائية والبتروكيماويات وتحلية المياه)، وإنشاء ثقافة الابتكار في الجامعة ومعاهد الأبحاث لتوطين المعرفة.
الجلسة الثانية
وتناولت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان ” طرق وأساليب بناء منظومة الابتكار وريادة الأعمال” وترأسها السيد ميشيل دايلت من الدولية للاستشارات القانونية، وتحدث خلالها: السيد ناصر زياده خبير في رفع مستوى ريادة الأعمال للشركات والمشاريع الصغيرةUSAID الأردن، والسيد ريتشارد ليتمان، ليتمان للقانون ورئيس بنك فريدوم في فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والسيد أردا كارادومان عضو مجلس إدارة LES Turkey ونائب رئيس لجنةLife sciences فيLES بتركيا. تناولت دور حاضنات الأعمال في الشركات الصغيرة والمتوسطة، والاستراتيجيات الفاعلة في تنمية نظام ابداع مستدام، بالإضافة إلى بناء وأسس منظومة الابتكار الوطني: التنسيق والتكامل.